الكنيسة تحتفل بعيد الصليب المجيد.. اكتشافه على يد الملكة هيلانة

السبت ٢٧ - سبتمبر - ٢٠٢٥
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم السبت الموافق 27 سبتمبر الجاري، بـ عيد الصليب المجيد
الذي يوافق السابع عشر من شهر توت بالتقويم القبطي، وهو أحد الأعياد الهامة في الكنيسة القبطية
حيث تحتفل به أيضًا الكنيسة الإثيوبية في نفس الموعد، بينما تحتفل به الكنيسة الغربية يوم 3 مايو
ويُعاد الاحتفال به مرة أخرى في 10 برمهات (مارس)
ويعود تاريخ الاحتفال بعيد الصليب إلى عام 326 ميلاديًا، حينما اكتشفت الملكة هيلانة
والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، الصليب المقدس بعد أن ظل مطمورًا لسنوات طويلة
وبحسب ما ذكره المؤرخون، فقد تمكنت الملكة من التعرف على صليب المسيح من بين ثلاثة صلبان
وُجدت، عندما لمست به جثمان ميت فقام في الحال، فكان ذلك إعلانًا إلهيًا بصدق العلامة
ومنذ ذلك الوقت أصبح الصليب علامة النصرة، واتخذه الإمبراطور قسطنطين شعارًا في معاركه
وبُنيت كنيسة القيامة في أورشليم لتُحفظ فيها الذخيرة المقدسة
الكنيسة القبطية تخصص طقسًا احتفاليًا مميزًا لعيد الصليب، حيث تقام دورة خاصة عقب
رفع بخور باكر تشبه دورة الشعانين، وترتفع الألحان الفرايحي في التسبحة والقداسات
كما تتزين الكنائس بالورود والشموع، ويُرفع الصليب المزدان بالزهور في موكب داخل الهيكل
وأمام الشعب، تأكيدًا على أن الصليب هو قوة للمؤمنين ورعب للشياطين
ويرى آباء الكنيسة أن رسم إشارة الصليب هو إعلان إيمان بالثالوث القدوس، واعتراف بعمل الفداء
وقوة لإخماد الشهوات وإبطال سلطان الخطية، ولذلك تحرص الكنيسة على أن تكون علامة الصليب
حاضرة في كل صلواتها وأسرارها الطقسية، من المعمودية إلى القداس الإلهي
ويقول القديس كيرلس الأورشليمي عن قوة الصليب: اصنع هذه العلامة عندما تأكل وعندما تجلس
وعندما تنام وعندما تنهض.. فهي علامة ملوكية، إذا رآها الشيطان هرب مرتعدًا
ويذكر التاريخ الكنسى أنه عندما صلب اليهود السيد المسيح أخذوا الصلبان الثلاثة التى صلب
عليه السيد المسيح ورموها في مكان لمقلب قمامة، فكان كلما ألقوا القمامة فوق الصلبان
يخرج مكانها ريحان وكانوا يشمون الريحان بدلا من القمامة
وفى عيد الصليب يحمل الأطفال الرمانة فوقها الريحانة، والريحان يعتبر رمز لرائحة الصليب
الطيبة واللون الاخضر هو رمز الحياة
ويعبر الرُمان عن وحدة الكنيسة، فثمرة الرُمان تمثل الكرة الأرضية، ومبناها الداخلي يمثل
بلدان العالم الذي تفصله الحدود ولكن الذي يجمعه السيد المسيح، وأن التاج الذي في رأسها
هو تاج الملك تاج المسيح يسوع
ويأتي عيد الصليب المجيد ليذكر الأقباط في مصر والعالم بأن الصليب ليس مجرد إشارة
أو رمز، بل هو حياة جديدة في المسيح، وعلامة غلبة وانتصار على الموت والشر