بقلم فريد شوقي المنزلاوي

كثيرون يتحدثون عن القائمة الوطنية…

لكن قليلون من يتوقفون ليفكروا في معناها الحقيقي، وما حملته من إشارات على أن مصر تمضي نحو مرحلة جديدة من النضج السياسي والتمثيل المتوازن.

في كل تجربة سياسية، هناك من يصفّق… وهناك من يعترض،

لكن السياسي الواعي لا ينحاز إلى الضجيج، بل إلى الفهم والتعلّم،

فالأمم لا تنهض بالغضب… بل بالعقل والإصرار على الإصلاح 

تابعتُ عن قرب تجربة القائمة الوطنية،

ورأيت فيها ما يستحق التقدير —

ليس لأنها بلا عيوب، ولكن لأنها خطوة نحو مشاركة أوسع وصوتٍ وطنيٍّ أكثر وعيًا في صناعة القرار.

 إيجابيات التجربة:

 أعادت للمرأة المصرية حضورها المستحق بعد سنوات من التهميش.

 منحت الشباب تحت السن فرصة المشاركة الحقيقية، ليكونوا صُنّاع المستقبل لا متفرجين عليه.

 جسّدت مبدأ المواطنة الكاملة بتمثيل إخوتنا المسيحيين كجزء أصيل من نسيج الوطن.

 أدخلت وجوهًا جديدة من مختلف الاتجاهات، فأنعشت الحياة السياسية بروحٍ جديدة.

نعم، هناك ملاحظات وأخطاء…

لكن المهم أن تكون هذه الملاحظات طريقًا للتطوير، لا أداة للتشكيك

فنحن لا نحاكم التجارب بنقصها، بل بما تزرعه من وعي وما تفتحه من أبواب للمستقبل.

نحن لا نقف عند من جاء أو لم يأتِ،

بل نقف عند الفكرة، عند الوطن، عند الهدف الأسمى: مصر أولًا 

ولكل من لم يأتِ في القائمة الوطنية، أقولها من القلب:

هذا ليس نهاية المطاف، بل بداية طريقٍ جديد في حب الوطن.

فمن أراد أن يبني مصر… فليعلم أن البناء لا يتوقف على موقع أو مقعد،

فمن جاء بالقائمة سيبنيها،

ومن لم يأتِ سيبنيها أيضًا…

المهم أن تُبنى مصرنا الحبيبة، لتظل دائمًا أد الدنيا 

تحيا مصر بالعقول الواعية،

وبالقلوب التي لا تعرف إلا الإخلاص لوطنها 

#فريد_شوقي_المنزلاوي

#القائمة_الوطنية

#العدل_هو_الأمل

#مصر_أولًا