شابة بريطانية تكسر رقبتها بسبب تثاؤب قوى وجراحة طارئة تنقذها

الثلاثاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٢٥
كادت شابة بريطانية تبلغ من العمر 36 عاما أن تفقد حياتها بعد حادثة غريبة وغير متوقعة، ففى أحد
الصباحات، وبينما كانت هايلى بلاك تسخن زجاجة حليب طفلتها أميليا، شاهدت الصغيرة تتثاءب
فبادرتها بحركة تلقائية، لم يكن الأمر يبدو استثنائيا، لكن التثاؤب العفوى تسبب فى صدمة شديدة
عبر جسدها، تاركا ذراعها عالقة فى الهواء، حينها شعرت بلاك أن شيئا خطيرا يحدث، فطلبت
من زوجها إيان الاتصال بسيارة إسعاف على الفور
اكتشاف طبى صادم بعد الفحوصات
وصلت هايلى إلى مستشفى ميلتون كينز وهى تعانى من ألم مبرح أربك الأطباء فى البداية
إذ لم تظهر الفحوصات أى علامات واضحة، وبعد تدقيق فى منطقة العنق، اكتشف الأطباء أن
الفقرتين C6 وC7 قد اندفعتا للأمام داخل العمود الفقرى بسبب قوة التثاؤب، وصفت الشابة الأمر
بالجنونى، مؤكدة أن الأطباء اعتبروا حالتها نادرة للغاية، حتى أن احتمالات نجاتها أو قدرتها على المشى
كانت متساوية تقريبا بنسبة 50%، بحسب ما ذكر موقع oddity central
جراحة عاجلة تنقذ حياتها
بفضل التدخل الجراحى السريع، تمكن الأطباء من منع تفاقم حالتها وتجنب حدوث مضاعفات كارثية
مثل الشلل الدائم، اضطر الأطباء إلى إزالة بعض الأقراص فى الرقبة، الأمر الذى ترك ندبة فى
القصبة الهوائية وتسبب فى تلف عصبى دائم، وقضت هايلى 6 أشهر على كرسى متحرك قبل أن تعيد
تعلم المشى من جديد، ورغم نجاح العملية، أصيبت الشابة بمتلازمة الألم العضلى الليفى التى تسبب
آلاما مزمنة، ما جعل حياتها اليومية أكثر صعوبة
معاناة مستمرة رغم النجاة
ما زالت هايلى تعانى حتى اليوم من تلف عصبى يسبب آلاما متفرقة فى الذراعين والظهر والعنق والرأس
أصبح التثاؤب بالنسبة لها مصدر خوف، حيث تحاول دائما كتمه خوفا من تكرار الحادثة، كما أن نسيان
تناول أدويتها يجعلها تواجه صدمات كهربائية حادة فى عمودها الفقرى ورأسها، ومع ذلك، تدرك أن حظها
كان أفضل بكثير مما توقعت، فحادث تثاؤب بسيط كاد أن يجعلها مقعدة مدى الحياة، لكنها اليوم
تثمّن قدرتها على التحكم فى جسدها رغم الألم المستمر