زواج الأشباح فى الصين.. تفاصيل الحب المظلم فى الحياة الأخرى

الإثنين ٢٤ - يونيو - ٢٠٢٥
تقول المعتقدات الصينية التقليدية أنه عندما يموت الشخص فإن وجوده يستمر فى الحياة الأخرى، ويُعتقد أن هذا العالم يعكس العالم الحى، حيث يوجد المال والسكن وحتى الزواج
فى حين أنه يمكن إرسال الثروة المادية إلى المتوفى من خلال حرق النقود الورقية وغيرها من الأشياء، فإن ترتيب زواج المتوفى هو عملية أكثر تعقيدا
وقال هوانغ جينغ تشون، خبير الفولكلور الصينى، إنها تستمر فى تلبية الاحتياجات العاطفية للأحياء، سواء كان ذلك من باب الشوق والتعويض للمتوفى أو من أجل مصالحهم الخاصة
فإن أولئك الذين يبحثون حقًا عن الراحة والتخلص من القلق هم الأحياء
لا يزال بعض كبار السن الصينيين يعتقدون أنه إذا مات الناس دون تحقيق رغباتهم، مثل الزواج، فلن يرتاحوا بسلام وسيعودون ليطاردوا الأحياء
ويتأثر زواج الأشباح أيضا بالنظام الأبوى القديم فى الصين، والذى يرى أن الزواج أمر حيوى لاستمرار سلالة الأسرة، وتنتشر هذه الممارسة بشكل أكبر فى شمال الصين، فى مقاطعات مثل شانشى وشاندونغ وهيبى
يوجد عادةً نوعان من زواج الأشباح فى هذه المناطق، احداها تتعلق بالأزواج الذين ماتوا قبل خطوبتهم أو بعد خطوبتهم، وقام آباؤهم، بدافع الحب والشوق، بتنظيم حفل زفاف ودفنهم معا
والآخر يشمل أفرادًا لم يكونوا مخطوبين ولم يعرفوا بعضهم البعض فى الحياة، ولكن تمت مطابقتهم بعد وفاتهم من خلال الخاطبة. فى التسعينيات
كلف ترتيب زواج الأشباح حوالى 700 دولار أمريكى، وارتفع إلى 50 ألف يوان فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، وأضافت الخاطبة أنه بحلول عام 2016، قفز المبلغ إلى 21 ألف دولار أمريكى
لتتحول جثث ورماد الشابات إلى سلع تباع وتشترى فى زيجات الأشباح
وفى عام 2016، قتل رجل من مقاطعة قانسو فى شمال وسط الصين امرأتين كانتا تعانيان من أمراض عقلية وباع جثتيهما لزواج الأشباح، وحكم عليه بالإعدام عام 2021
وفى عام 2019، تم استخدام رماد فانغ يانغيانغ، وهى امرأة فى مقاطعة شاندونغ شرقى الصين، فى مثل هذه المراسم بعد أن تعرضت للتعذيب حتى الموت على يد أهل زوجها
و فى عام 2021، سرق موظفو دار الجنازة فى شاندونغ رماد إحدى المشاهير على الإنترنت وباعوه لعائلة محلية من أجل زواج شبحى