في حوار سياسي مهم مساء الأربعاء مع الإعلامية دينا رامز، قدم الدكتور فريد شوقي، المفكر الوطني وأحد أبرز الأصوات التحليلية في المشهد السياسي المصري، قراءة تحليلية معمقة حول تداعيات القصف الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة، وما يمثله من تحول خطير في مسار الصراع بالمنطقة.

الدكتور فريد شوقي اعتبر أن ما جرى ليس مجرد حادث عابر، بل محطة تاريخية ستقف أمامها الأحداث لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن القصف يعكس "عربدة إسرائيلية غير مسبوقة" في منطقة الخليج، بعدما كانت أي اختراقات سابقة تُواجَه باعتذارات دبلوماسية، بينما اليوم تُعلن إسرائيل بوضوح أن يدها "ممدودة في كل مكان".

ورجح أن يكون التواطؤ الأمريكي عبر قاعدة العديد العسكرية في قطر هو السيناريو الأكثر واقعية، مؤكداً أن صمت القوات الأمريكية عن القصف يكشف عن مشاركة ضمنية، متسائلاً: "ما جدوى وجود هذه القواعد إذا لم تحمِ الدولة المضيفة؟".

كما شدد على أن اغتيال قادة حركة حماس لا يعني كسر المقاومة، بل قد يمنحها دفعة جديدة كما حدث بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين، محذراً من أن الاستهداف المتكرر قد يولّد موجات غضب شعبية غير منظمة أكثر خطورة على إسرائيل.

وختم فريد شوقي تحليله بالتأكيد على أن الضربة في قلب الدوحة لا تمثل تهديداً لقطر وحدها، بل تهز منظومة الأمن الخليجي ككل، وتضع علامات استفهام كبرى حول مستقبل أي مفاوضات أو وساطات سياسية برعاية الدوحة بعد هذا الاستهداف المباشر.