أثارت قضية غير مألوفة فى ألمانيا جدلا واسعا، بعدما رفعت معلمة دعوى قضائية ضد صاحب عملها

لطلبه منها الخضوع لفحص طبى، رغم أنها فى إجازة مرضية منذ 16 عاما

وتتقاضى راتبها كاملا طوال هذه الفترة

المعلمة التى لم يُكشف عن هويتها، تعمل فى كلية مهنية بمدينة فيزل بولاية شمال الراين-وستفاليا

ومنذ عام 2009، لم تُؤدِ أى مهام وظيفية، لكنها واصلت الحصول على راتبها الشهرى بوصفها

موظفة حكومية "beamte"، ما يضمن لها امتيازات واسعة خلال فترات الإجازة المرضية

غير المحددة، بحسب oddity central

وخلال تدقيق داخلى أجرته هيئة الإشراف على المدرسة هذا العام، اكتُشف أنها تزود الإدارة

بشهادات طبية شهرية، لكنها لم تخضع لأى تقييم طبى مباشر لحالتها، الأمر دفع الإدارة الجديدة

إلى مطالبتها بفحص طبى رسمى للتأكد من وضعها الصحى

بدلا من الامتثال، لجأت المعلمة إلى القضاء، لكنها خسرت الدعوى، ووصفت المحكمة قضيتها

بأنها "غير مفهومة"، وأكدت أن لصاحب العمل الحق فى المطالبة بإثبات مرضها، حتى بعد

مرور سنوات طويلة، كما ألزمتها المحكمة بدفع أتعاب محاماة بلغت 2500 يورو

ووفقا للتقديرات، يصل راتب المعلم فى شمال الراين-وستفاليا إلى نحو 6174 يورو شهريا

أى ما يعادل 72 ألف يورو سنويا، وبذلك، تكون هذه المعلمة قد حصلت على نحو مليون يورو

خلال فترة إجازتها الممتدة دون عمل

المفاجأة الأكبر جاءت مع تقارير تفيد بأنها أطلقت شركة طبية ناشئة أثناء إجازتها

 وهو ما قد يُعرضها لفقدان امتيازاتها كموظفة مدنية، بما فى ذلك راتبها ومعاشها التقاعدى

ومن جانبه، أوضح الخبير القانونى رالف ديلغمان أن مستقبل هذه القضية

سيُحسم بناء على نتيجة الفحص الطبى، لكنه استبعد أن تُجبر على إعادة الأموال

التى تقاضتها طوال 16 عاما، نظرا لصعوبة إثبات أنها لم تكن مريضة فى تلك الفترة