الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
05:59:57pm

«فريد شوقي: قصف الدوحة أنهى الوساطات.. والمبادرة المصرية الحل الوحيد»؟

الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٢٥

في الجزء الثاني من حواره السياسي مع الإعلامية دينا رامز، قدّم المحلل السياسي والمفكر فريد شوقي رؤية تحليلية متعمقة حول تداعيات القصف الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة، معتبراً أن ما جرى ليس مجرد حدث عابر، بل تحوّل استراتيجي يهدد مستقبل الأمن الخليجي ويقوّض أي جهود سياسية في المنطقة.

حيث أكد أن المفاوضات لا يمكن أن تُعقد مجددًا على الأراضي القطرية، موضحًا أن "الحوار السياسي في دولة تتعرض للقصف أمر غير عقلاني"، ومشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لإرسال رسالة واضحة بأنها قادرة على الوصول إلى أي مكان في المنطقة.

ورجّح أن يكون التواطؤ الأمريكي عبر قاعدة العديد العسكرية في قطر هو السيناريو الأكثر واقعية، مؤكدًا أن صمت القوات الأمريكية يكشف عن مشاركة ضمنية، ومتسائلاً: "ما جدوى هذه القواعد إذا لم تحمِ الدولة المضيفة؟".

كما شدد على أن المبادرة المصرية تظل الحل الأكثر واقعية، كونها تضمنت بنودًا متوازنة مثل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل تسليم الرهائن، مقارنة بالطرح الأمريكي الذي وصفه بأنه مجرد من الضمانات، كما أشار إلى إمكانية أن تكون فرنسا أو إحدى الدول الأوروبية بديلاً لاستضافة المفاوضات، في ظل مواقفها الداعمة للاعتراف بدولة فلسطين.

وحذر من أن استمرار استهداف القادة الفلسطينيين لن يؤدي إلى كسر المقاومة، بل قد يفتح الباب أمام تصعيد شعبي غير منظم وأكثر خطورة على الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ختام الأمسية، وجهت الإعلامية دينا رامز رسالة شكر خاصة إلى الدكتور فريد شوقي بقولها:
"أشكرك أنك لبيت دعوتنا، وأدعو الله أن تتكرر لقاءاتنا القادمة لتبسيط وشرح مثل هذه القضايا الكبرى على مستوى الشعب العادي. لقد أوضحت الكثير من الأمور بطريقة بسيطة وصلت إلى الناس، وأشكرك أنك لم تتأخر عن المشاركة معنا، وجودك معنا شرف كبير، وسعدت كثيرًا بحضور قامة متميزة مثلك، شكراً جزيلاً، المحلل السياسي والمفكر فريد شوقي."

واختُتم اللقاء بتأكيد فريد شوقي أن القضية الفلسطينية لن تجد حلاً عادلاً إلا بموقف عربي موحد وشجاع، مضيفًا: "ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".

 



موضوعات مشابهه