وزير الاتصالات: نشجع الاستثمارات ونشر الكابلات البحرية لربط جنوب شرق آسيا وإفريقيا

الإثنين ٠٢ - سبتمبر - ٢٠٢٥
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدور الحيوى الذى تقوم به مصر لتحقيق التقارب
التكنولوجى الآسيوى الإفريقى الذى يعتمد بشكل أساسى على بنية تحتية دولية قوية ومتنوعة وآمنة؛ موضحا أن مصر قامت
بتحقيق هذا الترابط على مدار العقود الماضية من خلال أنظمة الكابلات البحرية التى تربط آسيا وإفريقيا بالعالم
مشيرا إلى أهمية تشجيع الاستثمارات ونشر المزيد من الكابلات البحرية التى تربط جنوب شرق آسيا وإفريقيا بالعالم
للوصول إلى مستويات التقارب التكنولوجى المطلوب، الذى أصبح أحد السمات المميزة للشراكة بين الدول فى العصر الرقمى
حيث اصبح الاتصال الرقمى ضرورة لا غنى عنها
وجاء ذلك فى كلمة مصر التى ألقاها الدكتور عمرو طلعت نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى
رئيس جمهورية مصر العربية فى جلسة القادة ورؤساء الوفود ضمن فعاليات منتدى "إندونيسيا- افريقيا" الثانى
(IAF)
الذى تستضيفه مدينة بالى فى إندونيسيا بحضور جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا وبمشاركة
أكثر من 800 مشارك من رؤساء الدول، والحكومات، والمسئولين من القطاع الحكومى والقطاع الخاص
ونخبة من المجتمع الأكاديمى من مختلف دول القارة الأفريقية وإندونيسيا بالإضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية
وتستمر فعالياته خلال الفترة من 1 حتى 3 سبتمبر بهدف تعزيز التعاون الاقتصادى والشراكات بين جمهورية إندونيسيا وأفريقيا
وذلك بعد نجاح المنتدى الأول الذى عقد فى عام 2018
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أنه تم زيادة أعداد الشباب المستفيدين من برامج بناء القدرات الرقمية أكثر من 100 مرة
على مدار السنوات الست الماضية، حيث يمثل الشباب فى مصر القوة الدافعة لبناء مصر الرقمية
كما تمثل المهارات الرقمية فى مصر عنصرا جاذبا للاستثمارات الأجنبية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
حيث تعد مصر واحدة من أبرز المقاصد على مستوى القارة الافريقية الجاذبة لشركات التعهيد العالمية لنقل
عملياتها التقنية إليها؛ مؤكدا على اهتمام الدولة بإقامة شراكات مع الدول من كافة أنحاء العالم بما فى ذلك إندونيسيا
للتحول إلى مجتمع رقمى مستدام
وذكر الدكتور عمرو طلعت أن العصر الحالى يتسم بكونه عصر الاعتماد المتبادل، والروابط التكنولوجية
والتحديات التى تتجاوز الحدود الجغرافية؛ مشيرا إلى أن منتدى إندونيسيا - إفريقيا الثانى يعد فرصة كبيرة
لاستكشاف سبل جديدة لمناقشة الأولويات الوطنية والقارية الحالية
كما تعكس أجندة إفريقيا 2063 والاتفاق الرقمى الإفريقى الذى تم اعتماده مؤخرًا التطلعات المشتركة
التى تجمع بين أفريقيا وإندونيسيا؛ معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون فى ضوء الروابط الاقتصادية
والثقافية والسياسية العميقة بين إندونيسيا والدول الإفريقية