مسئول إسرائيلي سابق يطالب بفتح تحقيق شامل في قضية أشرف مروان

الأحد ٢٨ - سبتمبر - ٢٠٢٥
أكد الرئيس الأسبق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد، اليوم الأحد
بضرورة فتح تحقيق شامل في قضية أشرف مروان بعد التقرير الذي نشره ملحق "7 أيام" الأسبوعي
في صحيفة يديعوت أحرونوت، مشددا على أهمية القيام بدراسة معمقة لهذه القضية
وأوضح جلعاد في مقال له نشره عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت أن قضية العميل
البارز أشرف مروان المعروف بـ"الملاك" هو رأس حربة حملة التضليل الهائلة التي شنتها مصر ضد
إسرائيل عشية حرب أكتوبر1973 شخصيًا، مضيفا: كنتُ مقتنعًا بأن "الملاك" كان عميلًا كفؤًا وجّه
تحذيرًا لإسرائيل في الوقت المناسب لكن التقرير الأخير يستند إلى بحثٍ منهجي
ويزخر بالمعلومات الجديدة
وطالب المسئول الإسرائيلي السابق إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة بين شعبة الاستخبارات
العسكرية الإسرائيلية "أمان" وجهاز "الموساد" لدراسة قضية أشرف مروان بعمق، مؤكدا أنه
بعد 50 عاما من حرب أكتوبر وقعت إسرائيل ضحية هجوم قاتل بدأ بالخداع
ولفت إلى أن الاحتيال في عالم التجسس والعمليات السرية لا تزول أبدا وقد يستمر إلحاق أضرار جسيمة
بأمن الدولة وهو ما حدث مع إسرائيل، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة تدرس
بوضوح إخفاقات حرب أكتوبر 1973
وأكد ضرورة الالتزام بتحليل محتوى المعلومات الواردة من مصادر استخباراتية متنوعة وعلى أساس
صيغة قدرات العدو، والنوايا، وذلك كي يتم دحض التهديدات والمعلومات الكاذبة الواردة إلينا
وأشار جلعاد إلى واقعة حدثت عام 1997 عندما وردت إلى الموساد معلومات تفيد بأن سوريا
تنوي مهاجمة إسرائيل لبدء عملية دبلوماسية لاستعادة مرتفعات الجولان بعد احتلال جبل الشيخ
لافتا إلى اكتشافهم لاحقا أن العميل اختلق المعلومات بدافع من جنونه، مؤكدا أن هذه المعلومات
دفعت إسرائيل لاستدعاء قوات الاحتياط والتأهب للحرب مما كلف إسرائيل مبالغ طائلة
وتطرق جلعاد إلى مثال آخر وهو الهجوم على الطريق الساحلي الذي نفذته فتح بقيادة عرفات
وأبو جهاد في لبنان عام 1978، موضحا أن المعلومات التي نقلت لإسرائيل بأنها حركة فتح
لن تهاجم إسرائيل عبر لبنان خوفا من طردهم من الأراضي اللبنانية لكن العملية تمت
نجح وسط فشل استخباراتي إسرائيلي