جيفرى ابستين يطارد ترامب إلى المملكة المتحدة.. إقالة سفير لندن فى واشنطن

الإثنين ١٥ - سبتمبر - ٢٠٢٥
تحت عنوان"زيارة دونالد ترامب الرسمية إلى المملكة المتحدة تأتى فى لحظة حرجة بعد مغادرة ماندلسون"
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إقالة بيتر ماندلسون، سفير بريطانيا لدى واشنطن بسبب
علاقاته مع جيفرى إبستين تُهدد بإلقاء الضوء على زيارة زيارة الرئيس الأمريكى التى من المتوقع أن تبدأ
الثلاثاء وتستمر من 16- 19 سبتمبر
وأضافت الصحيفة، أنه بالنسبة لدونالد ترامب، كانت الأولوية هى تجنب أى تشتيت. ولكن مع وصوله فى
زيارته الرسمية الثانية إلى المملكة المتحدة - وهو شرف غير مسبوق لرئيس أمريكى - تُهدد الأزمة التى
تُحيط بحكومة كير ستارمر بإلقاء ظلالها على الزيارة
وقالت "الجارديان" إن ظروف هذه الأزمة مُحرجة للغاية، فقد أُقيل بيتر ماندلسون من منصبه
كسفير للمملكة المتحدة لدى واشنطن يوم الخميس دون مراسم رسمية بعد نشر رسائل بريد إلكترونى
حث فيها صديقه جيفرى إبستين على النضال من أجل الإفراج المبكر من السجن عام 2008
بالنسبة لترامب، الذى عرّضته صداقته مع إبستين لتدقيق، بما فى ذلك من قاعدة مؤيديه
لا يوجد موضوع يُريد تجنبه أكثر من ذلك، وفقا للصحيفة
وقال مايكل مارتينز، المسئول الأمريكى السابق الذى عمل فى السفارة خلال زيارة ترامب الرسمية الأخيرة
سيرغب الجانبان فى تجاوز مرحلة مغادرة ماندلسون واشنطن
وأضاف: "بالنسبة للرئيس ترامب أهم شيء هو المظهر الخارجى. فهو يريد أن يبدو رئاسيًا للغاية
وسيُولى اهتمامًا بالغًا للقاء الملك والنظام الملكى بشكل عام. أولًا وقبل كل شيء
يريد هذا العنصر خارج الصورة
وستكون زيارته التى تستغرق يومين حافلة بالفخامة والاحتفالات التى يحبها ترامب. سيتم استقباله
هو وزوجته ميلانيا بترحيب رسمى وحرس شرف فى قلعة وندسور، حيث سيستضيفهما
الملك تشارلز والملكة كاميلا والأمير ويليام وكاثرين، أميرة ويلز
وسيُلقى ترامب كلمةً فى مأدبة رسمية مع رؤساء شركات التكنولوجيا وكبار الوزراء مساء الأربعاء
قبل أن يتوجه إلى تشيكرز يوم الخميس لحضور حفل استقبال عمل وغداء عمل
ومؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء
وستُقام عروض عسكرية، تشمل تحليقًا جويًا للسهام الحمراء، واحتفالاتٍ احتفاليةً بصفقات استثمارية
بما فى ذلك شراكة تكنولوجية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واتفاقية نووية مدنية
وقالت صوفيا جاستون، المحللة فى مركز الحكم والأمن القومى فى كلية كينجز كوليدج لندن
بريطانيا من الدول القليلة التى تأخذها إدارة ترامب على محمل الجد كشريك فى التعاون التكنولوجى
وقد حظى قرار التوافق مع التوجهات الأمريكية فى مجال الابتكار أكثر من الأطر التنظيمية
للاتحاد الأوروبى باعتراف واشنطن
وأضافت الهدف الرئيسى من زيارة الدولة هو تعزيز العلاقة العاطفية التى تربط الرئيس ببريطانيا
والهدف الثانوى هو إظهار أساس جيوسياسى حديث للعلاقة الخاصة
وتُخفى الاستعدادات المحمومة ثغرة هائلة فى ترسانة السياسة الخارجية للحكومة البريطانية
فى وقتٍ تُعدّ فيه الشئون الخارجية من المجالات القليلة التى يُنظر فيها على نطاق واسع إلى أداء
ستارمر الجيد، يُترك رحيل اللورد ماندلسون الحكومة التى تستضيف زيارة دولة رئاسية بدون
سفير أمريكى، مع تولى النائب جيمس روسكو مهامه مؤقتًا
هل يؤثر ترامب على من يخلف ماندلسون؟
ويخشى المسؤولون البريطانيون من أن ينتهز ترامب الفرصة للتعبير علنًا عن رأيه فى المرشحين
لخلافة ماندلسون، وقال العديدون أن إدارة ترامب لا تزال مُعجبة بالسفيرة السابقة كارين بيرس
التى تولت منذ ذلك الحين منصب مبعوثة المملكة المتحدة إلى غرب البلقان
وقال مصدر حكومى بريطاني: كان هناك بالتأكيد حديث عن إبقاء كارين لفترة أطول لأنها كانت
محبوبة للغاية من قِبل هذه المجموعة، وقال آخر: لقد أبلغ فريق ترامب السفارة
ومكتب رئاسة الوزراء بالفعل أنهم يريدون عودة كارين بيرس
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه يجرى تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق
تتضمن مركبات استجابة مسلحة، ومسدسات وهراوات، وخوذات واقية من الرصاص
لمواجهة التهديدات المحتملة
وسيقوم ضباط مسلحون بدوريات فى الشوارع، مزودين بمجموعة من الأسلحة، بما فى ذلك
مسدسات الصعق الكهربائى، وأسلحة جلوك 17، وبنادق، استعدادًا لسيناريوهات مختلفة
وقالت الصحيفة، إن الشرطة تستعد لحوادث تتراوح من منخفضة إلى عالية الخطورة، بما فى
ذلك الأحداث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN)
وتمثل هذه الزيارة الرسمية الثانية لدونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، وهو أمر غير معتاد
مع توقع اندلاع احتجاجات فى لندن وبالقرب من قلعة وندسور