باليرينا كابوتشينا، بنيني شامبنزيني، وشاركينو كوتشينو  قد تعتقد للوهلة الأولى أن هذه الكلمات مقتبسة

من اللغة الإيطالية، لكنها في الحقيقة لا تحمل أي معنى حقيقي، بل تعود إلى أسماء شخصيات خيالية تم

تصميمها بالذكاء الاصطناعي "AI" ضمن ظاهرة انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي

وخاصة "تيك توك"، ويطلق عليها المتابعون "Italian Brain Rot" أو ما يمكن ترجمته إلى

"تعفن الدماغ الإيطالية"، هذا المصطلح يصف مجموعة من الصور الغريبة والمبتكرة التي

تجمع بين عناصر متضادة وغير منطقية مثل امرأة برأس فنجان كابتشينو، قرد بأرجل من الموز

أو حتى سمكة قرش ترتدي حذاءً رياضيًا

ورغم ما يبدو عليه الأمر من طرافة أو "فانتازيا"، إلا أن الخطر الحقيقي، كما أوضحت

الدكتورة سلمى أبو اليزيد، استشاري الصحة النفسية، لا يكمن فقط في تصميم هذه الصور، بل في

المحتوى الذي يصاحبها، حيث تم تحويل هذه الشخصيات الغريبة إلى أبطال لقصص مصورة

أو مقاطع فيديو تدور حول موضوعات غير لائقة كالغدر والخيانة والعنف والقتل، بل وتصل أحيانًا

لمشاهد إيحاءات جنسية، تحرش، وعلاقات شاذة، وكل ذلك يقدم في إطار قصصي قد يبدو للأطفال

كرسوم متحركة بريئة أو محتوى فكاهي

باليرينا كابوتشينا.. تريند تيك توك مليء بالمشاهد المخلة احذروه

وأردفت استشاري الصحة النفسية أن الشكل غير الاعتيادي لهذه الصور جعلها تنتشر بصورة كبيرة

على موقع التواصل الاجتماعي تيك توك لتصبح تريند 2025، وتسابق المتابعون وبعض الشخصيات

المؤثرة على اليوتيوب في صنع محتوى قصصي يكون من أبطاله "باليرينا كابوتشينا"، المحتوى الذي

لا يناسب تمامًا الأطفال، حيث المشاهد المخلة التي تدس داخل قصة، ويعتقد الآباء أن

أطفالهم يشاهدون كرتون أطفال بريء

وأضافت استشاري الصحة النفسية أنه من الضروري مراقبة المحتوى التي يشاهده طفلك، حتى لو اعتقدت

أن الأمر فكاهي أو مجرد تحدي لتصميم الفيديوهات، لكنه في النهاية عبارة عن "دس السم في العسل"

 لأنها ترسخ أفعال مخلة وقد تصل لدرجة التحريم في عقول أطفالنا بأنها مجرد أمور عادية ومقبولة