المتحدة تذكر الأجيال الحالية بالمعاناة والمقاومة.. ومليحة يفضح جيش الاحتلال

الجمعة ٠٥ - أبريل - ٢٠٢٥
يحفل مسلسل مليحة الذى أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتفاصيل الفلسطينية الكاشفة عن الأزمة الكبرى، ويسرد تاريخ الألم الذى يعانى منه الشعب المغلوب على أمره
والذى تآمرت قوى الشر لنهبه وسلب مستحقاته، يناقش النكبة الكبرى التى لا نزال نعانى منها، وما قبلها من أحداث
يتتبع مسلسل مليحة شريط الأحداث الذى بدأ بعصابات صهيونية وصلت فى تتابعات مقصودة إلى الأراضى الفلسطينية بغزارة القرن الماضى حتى حرب فلسطين والنكبة وما تلاها من خروج الآلاف من الفلسطينيين
على الطرقات فى الشوارع بحثا عن ملجأ ثم ظهور كلمة اللاجئين التى صارت عنوانا من العناوين السائدة لدى الحديث عن القضية الفلسطينية
وقدم صناع العمل ملحمة كبرى تعلقت بكل أطراف القضية الكبرى ورصدت الأحداث والشخصيات والتاريخ وحتى جغرافيا المكان
وركز المسلسل على دور الزعماء فأكد محتواه أن الأمة تحيا بالرموز على لسان الراوى سامى مغاورى الذى يصوغ بصوته يوميا مقدمة وثائقية تحيى الحدث وتعيد مداه إلى الذكرى وتجدد فى المشاهدين النوستالجيا
وتحرك سواقى الحنين إلى الماضى حيث عاشت الجماهير عصرا آخر ولفتتها مفاهيم مغايرة فورد ذكر ما جرى فى مرحلة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر
وأشار المسلسل أيضا إلى دور الزعيم الراحل فى حل المشكلات العالقة بين الأشقاء ومن ذلك ما جرى فى أحداث أيلول الأسود التى جرت وقائعها عام 1970 وتدخل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر
لحل الأزمة بمباحثاته الفاعلة مع الملك حسين ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات
وأرخ المسلسل للمرحلة التاريخية ما بين نكبة 1948 و1970 فكان الزعيم جمال عبدالناصر الرمز الأكثر حضورا فى تلك الفترة لا سيما بسبب تأثيره وقدرته على تحريك الأمور وحلحلة النزاعات
الزمن الآخر
يعيد المسلسل كتابة الزمن فما إن تظهر اللقطات الوثائقية حتى يشاهد الجمهور مشاهد لم يرها أغلبهم غير أن اللقطات التى تجسد خروج الفلسطينيين
من ديارهم كانت مؤثرة جدا فحيث ترى أولئك الأشقاء العرب غير المسلحين وهم على الطرقات يكافحون التراب والمطر والعواصف من أجل الوصول إلى ملجا آمن فستشعر بشعور مختلف
مذابح ومآلات
من المذابح التى أبرزها الجزء الوثائقى فى المسلسل مذبحة خان يونس التى جرت وقائعها فى عام 1956 وراح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا فما الذى ضاع فى الأحداث وما الذى تبقى؟
وما الذى فعلته الأمم المتحدة إزاء هذه الأحداث التى لم تتوقف البيانات عن شجبها مع عدم ردها إلى حدها الأول
الاعتداء على المقدسات
لا ينفك الاعتداء على المقدسات يفجر الثورات وقد قال شارون عند وصوله المسجد الأقصى إن الهيكل فى أيدينا الآن فى إشارة إلى هدم المسجد الأقصى
وبناء الهيكل المزعوم وهو الأمر الذى فجر الثورة وذهب بالثوار إلى أبعد نقطة فقامت الانتفاضة الثانية التى وإن اختلفت عن سابقتها الأولى
إلا أنها جعلت الفصائل الفلسطينية تعبر عن تكوين جديد واستراتيجيات مختلفة وفى القلب من ذلك أن فكرة الاعتداء على المقدسات أمر لا يمكن قبوله
ولقد قامت السلطات الإسرائيلية وفقا لوكالة وفا الفلسطينية بإطلاق سراح «4450» معتقل منهم «550» أطلق سراحهم إلى مدينة أريحا ولم تلتزم إسرائيل بالإفراج عن العدد المتفق
عليه وأجبرت المفرج عنهم بالتوقيع على وثيقة تعهد ما يعتبر خرقاً واضحاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية التى تمنح الفرد حرية الرأى والتفكير
والمعتقد السياسى وخاصة المادة 19 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والتى نصت على أن لكل شخص الحق فى حرية الرأى والتعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أى تدخل