ابتكار حبوب تؤخذ مرة واحدة شهريا للوقاية من فيروس الإيدز

الأربعاء ٢٧ - أغسطس - ٢٠٢٥
توصلت دراسة حديثة إلى عقار مضاد للفيروسات، يساهم فى الوقاية من الإصابة بفيروس
نقص المناعة المكتسبة "الأيدز"، حيث يعد هذا العقار عامل وقائي فموي طويل المفعول
وبحسب الدراسة التى نشرها موقع "Medical xpress"، نقلا عن مجلة PLOS Biology
يجرى الباحثون دراسات على البشر لتقييم سلامة وتحمل العقار MK-8527، وهو عبارة عن حبة
فموية تؤخذ مرة واحدة شهرياً، لدى المتطوعين الذين لديهم احتمالية منخفضة للإصابة بفيروس
نقص المناعة البشرية، وتظهر دراسة سريرية نتائج واعدة
وقام باحثون من إحدى شركات الأدوية العالمية بدراسة لتحسين الأداء لتطوير مثبط جديد
لإنزيم النسخ العكسي للنوكليوسيد NRTTI ، وهي فئة جديدة من الأدوية المضادة لفيروس
نقص المناعة البشرية، وقد أظهرت إمكاناتها في الوقاية طويلة الأمد، وهي تمنع تكاثر الفيروس
بأكثر من آلية، بما في ذلك منع انتقال إنزيم النسخ العكسي على سلسلة الحمض النووي الفيروسي المتنامية
وباستخدام مثبط النسخ العكسي النسيلي المعروف، إيسلاترافير، كنقطة بداية، استخدم الباحثون
العديد من استراتيجيات الكيمياء الطبية، لتعديل البنية وتحسينها باستخدام الاختبارات المختبرية
والحيوية، حيث أظهر المركب الرئيسي، المسمى MK-8527، نشاطًا قويًا مضادًا للفيروسات في
المختبر، كما أظهرت الحركية الدوائية في الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنه قد يكون
مناسبًا كعلاج فموي طويل المفعول
ويعد العلاج الوقائي قبل التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية (PrEP) ، جزءًا أساسيًا من
الحد من عدد الإصابات الجديدة بالفيروس، وتعد علاجات PrEP الفموية الأكثر شيوعًا، والتي تتكون
من حبوب تُؤخذ مرة واحدة يوميًا، فعّالة للغاية في حماية الأشخاص من الإصابة بفيروس
نقص المناعة البشرية، ولكنها لا تُجدي نفعًا إلا عند تناولها بشكل صحيح
حاليًا، تتطلب علاجات الوقاية قبل التعرض طويلة المفعول فقط حقنًا من قِبل مقدم الرعاية الصحية
وهو أمر ليس متاحًا دائمًا، ويمكن لعلاجات الوقاية قبل التعرض الفموية طويلة المفعول أن تُسهّل الالتزام
وتوفر خصوصية وسرية أكبر، وتُقلل من المخاوف بشأن الوصمة الاجتماعية، وتُحسّن إمكانية حصول المزيد
من الأشخاص على العلاج قبل التعرض ومواصلته، مما يُسهم في نهاية المطاف في الحد من انتشار ما يقرب
من 1.3 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية عالميًا سنويًا